فيدان: تركيا لاعب مستقل يسعى لتأسيس نظام عالمي جديد

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 07.08.2023 14:49
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان صورة: الأناضول وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (صورة: الأناضول)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الاثنين، إن تركيا ستواصل العمل لتعزيز مكانتها في الساحة الدولية كلاعب مستقل يسعى ليكون أحد مؤسسي نظام عالمي جديد.

جاء ذلك في كلمة له أمام المؤتمر الرابع عشر للسفراء الأتراك، في المجمع الرئاسي بأنقرة.

وأشار فيدان إلى أن السنوات الخمس المقبلة ستكون فرصة تاريخية لتحقيق أهداف السياسة الخارجية التركية.

وأضاف : "سنعمل بلا كلل لتعزيز مكانة تركيا كلاعب مستقل تمامًا ومؤثر يحدد الأجندة الدولية ويضع عند الضرورة قواعد اللعبة أو يغيرها".

ولفت فيدان إلى أن النظام الدولي الحالي لا يمكن أن ينتج السلام والعدالة والاستقرار لجزء كبير من العالم .

وأضاف "نشاهد أن المنافسة بين القوى العظمى تزيد من التوتر والاستقطاب على المستوى العالمي. فالنظام الدولي الذي يبتعد عن التوازن يوما بعد يوم، ينطوي على العديد من التطورات غير المتوقعة، وذلك يزيد من الهشاشة".

ونوه فيدان أن البلاد في مئوية تأسيس الجمهورية والذكرى الـ 500 لوضع أسس سلك الخارجية تخطو نحو "قرن تركيا".

وأضاف : رؤيتنا، جعل تركيا أحد اللاعبين المؤسسين للنظام (العالمي الجديد) في قرن تركيا".

وأكد أن تركيا ستعمل مع الدول الأخرى لإنشاء نظام دولي فعال وشامل ويحتضن الإنسانية، ويقضي على غياب العدالة العالمية، ويعالج التفاوتات الاقتصادية، وينتج السلام والأمن والاستقرار والازدهار.

ولفت فيدان إلى أن تركيا ستعزز جهودها الرامية لإرساء السلام والأمن في الفترة المقبلة وتكثف في هذا الإطار تدابيرها ومبادراتها للحد من الصراعات.

وأكد أن أنقرة لن تترك التنظيمات الإرهابية والقوى التي خلفها يغمض لها جفن في تركيا والمنطقة.

وقال في هذا الصدد :"مع كافة مؤسساتنا، لن ندع التنظيمات الإرهابية سواء كان اسمها (غولن) أو (بي كي كي/واي بي جي) أو (داعش) والقوى التي تقف خلفها أن يغمض لها جفن في بلادنا وفي منطقتنا، ولن نترك مجالا لها ولن ندعها تتنفس".

وأردف: "في هذا الإطار، سنواصل نضالنا من خلال زيادة قدراتنا العسكرية والاستخبارية والتكنولوجية في الداخل، مع ضمان التعاون الفاعل مع أصدقائنا في الخارج".

وحول الشأن السوري، قال فيدان إن "تركيا ستظل المدافع الرئيسي عن حل النزاع في سوريا من خلال عملية سياسية وعلى أساس وحدة أراضي سوريا".

وأردف: "سنبذل قصارى جهدنا لإخراج سوريا من كونها ملجأ للتنظيمات الإرهابية وساحة للحروب بالوكالة. كما سنسرع جهودنا لضمان عودة آمنة وكريمة (للاجئين)".

كما أضاف: "نحن المدافع الرئيسي عن وحدة الأراضي والاستقرار السياسي لجارنا الآخر العراق. ولهذا الغرض سنواصل دعم تطهير العراق من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها (بي كي كي)".